اسم الکتاب : الخراج وصناعة الكتابة المؤلف : قدامة بن جعفر الجزء : 1 صفحة : 372
من ماه الكوفة، كان فتح ماه [البصرة لاهل الكوفة فتح ماه البصرة ولكنه] «507» فرض لاهل البصرة ماه «508» أصبهان فأضيفت اليها ماه البصرة لانها اليها أقرب من الدينور وقرماس.
[فتح] «509» الدينور وماسبذان ومهرجانقذق «510»
كان أبو موسى الاشعري، قد صار الى نهاوند فيمن صار اليها من أهل البصرة، مددا للنعمان بن مقرن، فلما فرغوا من وقعة نهاوند، وأقام حذيفة محاصرا لها رجع أبو موسى فمر بالدينور، فأقام عليها خمسة أيام قوتل منها يوما واحدا. ثم ان أهلها نجعوا بالجزية، والخراج، وسألوا الامان على أنفسهم وأموالهم وأولادهم، فأجابهم الى ذلك، وخلف بها عامله في خيل ثم مضى الى ماسبذان، فلم يقاتله أهلها وصالحه أهل السيروان على مثل صلح الدينور، وعلى أن يؤدوا الخراج والجزية، وبث السرايا فيها فغلب على أرضها.
وقوم يقولون: أن أبا موسى فتح ما سبذان قبل وقعة نهاوند وبعث أبو موسى، عبد الله بن قيس الاشعري، السائب بن الاقرع الثقفي وهو صهره على ابنته، أم محمد بن السائب الى الصيمرة مدينة مهرجانقذق، ففتحها صلحا على حقن الدماء وترك السباء والصفح عن الصفراء والبيضاء وعلى اداء الجزية، وخراج الارض، وفتح جميع ناحية (مهرجانقذق) على مثل ذلك. وأثبت الاخبار انه وجه السائب من الاهواز ففتحها.
اسم الکتاب : الخراج وصناعة الكتابة المؤلف : قدامة بن جعفر الجزء : 1 صفحة : 372